عسل النحل المحلي افضل من المستورد

بقلم احمد محمد علي

حـذار من العسل المستـورد !!

اكتشفت جمعية منتجي العسل الفرنسية اكبر فضيحة عالمية في غش العسل المباعة في المتاجر الكبرى في ألمانيا وبريطانيا وايطاليا والتي تبين لاحقاً إنها مغشوشة بقطر السكر وتحوي رواسب وروائح كيمياوية وان مصدرها الصين وعبئ
ت في مصانع أوربية وبيعت على إنها أعسال أوربية طبيعية 100% .
ولم يقتصر الأمر على الدول الأوربية فكندا ( بحسب مجلة أخبار الزراعة العالمية ) قامت عام 1996 بتصدير كميات كبيرة من العسل إلى الولايات المتحدة الأمريكية على انه عسل كندي 100% اتضح فيما بعد انه ممزوج مع أعسال صينية المنشأ ولا استغراب في ذلك لأن استيراد كندا من العسل الصيني ازداد عام 1996 بنسبة 92 % حيث كان استيرادها من العسل الصيني عام 1990 عشرة أطنان وأصبح عام 1996 عشرة الآلاف وتسعمائة طن كذلك ألمانيا فهي تستورد 80000 طن من العسل 40% منه من الصين وتعيد تصديره إلى البلاد العربية بما في ذلك العراق على انه عسل ألماني 100% أو إنها عبأت في ألمانيا مع عدم ذكر المنشأ وهكذا الحال في اليونان ولا يقتصر غش العسل على الصين فقط فقد اكتشفت جمعية منتجي العسل الفرنسية شحنات من العسل المغشوش مصدرها الأرجنتين والمكسيك و غواتيمالا وتركيا وهنكاريا .
واتبعت بعض الدول العربية والإسلامية هذه الطريقة المربحة في الاستيراد والتصدير !!
ورُفعت دعاوى ضد بعض الشركات العربية و لم تدان بسبب انها كَتبت في الملصق الخاص بعبوات العسل انه معبأ في ....... و لم يكتب انه منتج في ....... !!
وهنالك نوع أخر من أنواع الغش وهو بسترة العسل أي تسخينه وهذا ما نلاحظه بغالبية الأعسال المستوردة والغرض من تسخينه لسهولة تعبئته من جهة ومن جهة أخرى للاعتقاد الخاطئ لدى المواطن العربي إن تبلور العسل (تشكره) يدل على انه عسل مغشوش بينما الحقيقة إن تبلور العسل من صفاته الطبيعية وان جميع أنواع العسل الطبيعي تتبلور ولكن بسرعة مختلفة حسب نوع العسل وتسخين العسل يعمل على تخريب الأنزيمات والمضادات الحيوية في العسل ويجعل منه مادة غذائية مجردة من عنصر الشفاء التي تميزه , لذا يلجأ مصدروا العسل إلى الشرق الأوسط إلى تسخينه ليلائم طبيعة الأسواق فيها .
وإغراق الأسواق بهذه الاعسال له تأثير على المستهلك من جهة ومربي النحل من جهة أخرى فجهل المواطن بمصدر هذه الأعسال وتنوع الملصقات التي تزينها والفن في طرق الغش جعل ايجاد العسل الطبيعي من الصعوبة بمكان خاصة مع حرية دخوله الأسواق ا دون قيد أو شرط وعدم وجود أجهزة مراقبة لفحص العسل الوارد




* ويجب حفظ العسل بعيداً عن الهواء والرطوبة والحرارة في أوعية مملوءة لآخرها ومحكمة الغلق لتجنب التحلل والتخمر ، وبعيداً عن الضوء المباشر للمحافظة على خواصه المضادة للبكتيريا.
وتُفضل عبوات الزجاج أو الفخار المصقول ، أو الصفيح المجلفن ( المُعامَل بالتيار الكهربي )، وبعض أنواع البلاستيك المتعادل.


لإنه   إذا زادت الحرارة أو الرطوبة عن حد معين يصبح العسل عرضة لنمو بعض الميكروبات والفطريات وبعض البكتيريا المتحوصلة أو المتجرثمة ، والتي تجئ إلى العسل إما عن طريق مصدر تلوث أولي في عملية تكوين العسل مثل حبوب اللقاح POLLEN أو القناة الهضمية للنحل أو الأتربة أو الهواء أو التربة ، أو عن طريق مصدر تلوث ثانوي أثناء عملية جمع العسل وتعبئته .

وبالرغم من أن العسل من المنتجات ذات المحتوى القليل في التواجد العددي والنوعي للميكروبات ، فهو - في الغالب - وسط لا تنمو ولا تتكاثر فيه الميكروبات بصفة عامة.

إلا أنه في بعض الأحيان وتحت ظروف معينة تنشط فيه هذه الميكروبات وتُحدث نوعاً من الأمراض للإنسان .

واختبار معدل وجود هذه الكائنات الميكروبية في العسل يُعتبر مقياس لجودة وسلامة العسل خاصة الذي تعرض منه للحرارة والرطوبة حيث يفقد العسل بعضا من خاصيته كمضاد للميكروبات.

وقد نشرت هذه الدراسة تحت عنوان ( ميكروبات في عسل النحل BEE HONEY  )
في مجلة :
Int-J-Food- Microbiol. 1996 Aug;31(1-3): 1-26
فالعسل الجيد هو :
الذي لم يتغذى نحله على السكر الصناعي في فترة ما قبل جمعه، بل الذي تغذى على الكثير من الأزهار.?
 الذي لم يتعرض للحرارة والرطوبة أثناء جمعه وتعبئته أو تخزينه.?
 الذي لا يوجد فيه نسبه تلوث كيماوية من المبيدات الحشرية أو العلاجات? الكيميائية أو غبر ذلك ، حتى لا يتسبب عنه أعراض مرضية سواء على المدى القريب أو البعيد .
 الذي لا يتعدي التواجد الجرثومي فيه الحد الأعلى المسموح به في العسل. (? فمثلاً الحد الأقصى المسموح به من جرثومة كلوستريديم  بوتيولينيوم 5000 جرثومة لكل 50 جرام عسل ).
وجرثومة كلوستريديم  بوتيولينيوم هي من أهم الجراثيم المُلوثة للعسل في بعض المناطق والتي ُتُحدث -في أحوال نادرة - نوعاً من التسمم الغذائي.

لهذا يرى بعض المعالجين بالعسل عمل مزرعة لهذه الجراثيم باختبار عينة من العسل على أجار الدم تحت ظروف لا هوائية للتأكد من خلو العسل منها قبل إعطائه للأطفال الرضع ( عمر أقل من سنة ) حيث لا تكون أمعاؤهم قد تطورت بعد بدرجة كافية للتعامل مع هذه الجراثيم ، فيكون عندهم نقص في حمض الهيدروكلوريك في معدتهم وهو المسئول عن قتل هذه الجراثيم.

وبالرغم من أن احتمالات هذا التلوث نادرة ، واحتمالاته المؤثرة ضعيفة في الواقع ومرتبطة بظروف بيئية معينة - فأن هناك توصية من جمعية مستوردي العسل البريطانية بعدم استخدام العسل في تغذية الأطفال أقل من 12 شهراً . وقد نُشر هذا في مجلة :
صحتك اليوم - العدد التاسع - السنة الثالثة - أبريل / يونيه 1999.

ويرى البعض عمل تعقيم للعسل قبل استعماله طبياً بتعريضه لأشعة جاما بأقل جرعة مؤثرة على الجراثيم بدون التأثير على خواص العسل الطبيعية التي تتأثر بالتسخين وطرق التعقيم الأخرى. وقد نشرت هذه الدراسة تحت عنوان ( تعقيم العسل بأشعة كويلت 60 جاما ) في مجلة :
(Experientia. 1995 Sep 29;51( 9- 10) :986-9

وقد تبين أن مقدرة العسل
على الشفاء - بإذن الله -
تزداد كلما كان عدد
الزهور المجني منها أكبر.


فما بالنا بعسل مغشوش أو مزيف :

( أي يتغذى نحله على محلول سكري اصطناعي فقط ، وقبل قطف المحصول ).
بالطبع تأثيره العلاجي سيكون ضعيفاً ( وهذا من أسباب عدم الاستجابة للعلاج بعسل النحل BEE HONEY  مما قد يتسبب في قلة الثقة فيه وانصراف الناس عنه ).

أما عسل النحل BEE HONEY  الطبيعي فهو الذي يتغذى نحله من كل الثمرات كما أوحى الله  وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النحل BEE أَنْ اتَّخِذِي?إليه ، قال سبحانه  مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ  النحل BEE.?إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


لهذا فمن أفضل أنواع العسل - كما ذُكر في الآية الكريمة - عسل الجبال وعسل الأشجار ( الغابات ) الطبيعي .



Author:

Facebook Comment