إستخدام فضلات فاروا النحل البرازيه لتشخيص الإصابة حقلياً

مراجعة المادة العلمية أحمد محمد علي

مصدر المقالة هو : مجلة النحل الأمريكية American Bee Journal عدد كانون الثاني 1996 . 1
كاتب المقالة هو : EIRC H . ERICKSON القسم الزراعي - الولايات المتحدة . 2
مترجم المقالة هو : الدكتور علي خالد البراقي كلية الهندسة الزراعية – جامعة دمشق . 3
ناشر المقالة هو : مجلة النحال العربي - العدد الأول – كانون الثاني – 1998 – بيروت 4
فاروا النحل طفيلي خارجي يتبرز في نخاريب حضنة نحل العسل ... يتبرز في نخاريب حضنة عذراء النحل الناضجة .. و تظهر فضلاتها علي شكل كتل بيضاء غير منتظمة علي سقف ( غطاء ) النخروب ...

تتباين هذه الكتل بوضوح على الغلاف الخارجي المحيط بالعذارى و ترى بسهولة عندما يعرض القرص لضوء الشمس ....

يمكن إستخدام الفضلات البرازية كدليل مرئي بسيط في تشخيص وجود الفاروا و مع التجربة يمكن التمييز بين الإصابة الخفيفة و المتوسطة و المتقدمة ..
و يمكن كشف الإصابات الخفيفة جداً بالفاروا حتى في الطوائف القوية ...

فاروا النحل ... طفيلي خارجي علي نحل العسل ... يتغذي أساساً علي الحضنة المتطورة للنحل . و لكنه يوجد على النحل البالغ عندما لا يكون في نخاريب الحضنة .
تسبب الإصابة المتقدمة بهذا الطفيل ضرراً بالغاً لمجتمع نحل العسل
و إذا لم يعالج يقتل الطائفة عادة ....

يتطور فاروا النحل و يتكاثر داخل النخاريب المختومة لحضنة نحل العسل

و تبدأ دورة حياته عندما تدخل أنثي ملقحة نخروباً مفتوحاً يحتوى علي يرقة ناضجة .. و بعد أن يختم النخروب تبدأ الانثي بالتغذي تنتج أنثي الفاروا بيضتها الأولي ذكراً بعد حوالي 70 ساعة من ختم النخروب ... علي نحو نموذجي تنتج أنثي الفاروا ذكر واحداً و أثنين إلي أربع إناث بعد ذلك ، كل 30 ساعة تقريباً ...

و تتطلب الانثي الأولي حتى تنضج 240 ساعة تقريباً و يتم تزاوج الإخوة داخل النخروب ...

يعتمد عدد النسل الملقح الناضج جنسياً و الناتج من أنثي فاروا واحدة علي طول الفترة التطورية للنحلة غير البالغة الذي يمتد إلي 12 يوماً للشغالة و 15 يوماً للذكر تقريباً ....

في الفترة التطورية المبكرة لعذراء النحل تضع أنثي الفاروا فضلاتها عشوائياً داخل النخروب ... و لكن بعد ختم النخروب بنحو ساعة تقريباً يبدأ الفاروا وضع مفرزاته علي سقف ( غطاء ) النخروب ...

علي خلاف نحل العسل الذي يطرح فضلاته الازوتية علي شكل ( يوريك أسيد ) يطرح الفاروا الغوانين ... هذه الفضلات البرازية مادة غريبة داخل خلية النحل ...

و هي كتلة بيضاء لماعة غير منتظمة ( الصورة ) و التي تتغاير في اللون مع جدار النخروب العاتم الذي تلتصق به في حال وجودها علي النصف الخارجي لغطاء النخروب بالقرب من فتحته عادة ...

وعلي الرغم من الصغر النسبي ( نحو 0.03 مم قطراً ) فإن تلك الكتل من الفضلات البيضاء تري بسهولة في الإضاءة الجيدة ....

و علي الرغم من حجمها الذي يمكن أن يري بالعين المجردة تكون الفاروا خفية.
لهذا تطورت طرائق عديدة بديلة لتشخيص الإصابة بالفاروا أكثرها أستخداماً كالتالي ........

*
كشف غطاء عدد كبير من نخاريب الحضنة المختومة ...

*
إزالة الفاروا البالغة من عينات النحل البالغ في وسط سائل ...

*
جمع الفاروا التي تسقط علي قاعدة الخلية سواء كان ذلك طبيعياً أم علي أثر معالجة كيميائية ....

ومع أن تلك الإجراءات التشخيصية دقيقة بشكل معقول في التحديد التقريبي للإصابة بالفاروا لكنها تتطلب وقتاً كبيراً ....

فطريقة سقوط الفاروا تتطلب الذهاب الي المنحل مرتين و قد تتطلب استخدام المبيدات ... يمكن استخدام الفضلات البرازية كدليل مرئي بسيط في تشخيص وجود الفاروا ....

أقلب القرص ببساطة رأساً علي عقب و أسمح للضوء بإنارة النخروب .. ثم أنظر إلي أسفل أغطية النخاريب المفتوحة للحضنة الحديثة الانبثاق و أنت تحمل القرص بزاوية مائلة ....

تكون الترسبات دائماً علي غطاء النخروب و بشكل دائم تقريباً علي السطوح المنبسطة أكثر منها في الزوايا و ليس في عمق النخروب عادة ....

لقد أظهر الفحص المجهري لقرص الحضنة أن النخاريب التي تحتوى علي أنثي فاروا واحدة تحت الظروف الطبيعية تحتوى علي كتلة برازية واحدة أيضاً ..

و أن النخاريب التي تحتوى علي عدد أكبر من الكتل البرازية تحتوى بدورها علي عدد من إناث الفاروا ....

و د لوحظ بشكل أقل تكراراً وجود عنقود من الكتل الكروية الصغيرة جداً من الفضلات البرازية من فاروا واحدة ...

ويحتمل أن يكون بعض هذه الكتل من البراز قد طرحته أنثي الفاروا في فترة ما قبل تغطية النخروب ....

تلتصق الفضلات البرازية علي جدار النخروب بقوة و تبقي داخل الخلية ربما بسبب صعوبة إزالتها من قبل النحل ...

عندما تكون الاصابة متقدمة بالفاروا يمكن للفضلات البرازية أن تري بين طبقات الشرنقة وهذا دليل علي إصابة أسبق لذلك النخروب ... وشاهد إضافي علي مثابرة الفضلات البرازية ...

وبسبب شفافية الشرنقة و تلميع الشغالات للنخاريب و تنظيفها لها في الفترات الفاصلة بين الحضنات تظهر الفضلات البرازية مصفرة اللون داخل الشرنقة ...


نادراً ما ترى الفضلات البرازيه في الخلايا التي استلمت طوائفها للفاروا ربما بسبب أن تلك الخلايا كانت قد سرقت غالباً و زالت الفضلات البرازية بشكل ما خلال السرقة ....


يمكن استخدام الفضلات البرازية في تشخيص الإصابة بالفاروا عملياً في جميع مستويات التطور العددي لها و لتقرير الحاجة المتناسبة معها للعلاج ....

و بالتجربة يمكن التمييز بين الإصابة الخفيفة و الإصابة المتوسطة و الإصابة المتقدمة ... و يمكن كشف الإصابات الخفيفة جداً حتى الطوائف القوية بإستخدام تقنيات الفضلات البرازية و قد تم كشف الفاروا و فضلاتها في خلايا فردية حين كان عدد الفاروا المشاهدة علي 100 شغالة بالغة يتراوح بين 0.3 و 169 ....

أظهرت التحليلات الإحصائية مستوى معتدلاً من الارتباط بين عدد النخاريب المحتوية علي الفضلات البرازية ... و عدد الفاروا في عينة أيثر أو علي ألواحلاصقة..

و إن فهم الفوارق البيولوجية الدقيقة التي تؤثر علي نموذجي طرائق أخذ العينات يقد م تفسيراً لافتقاد هذا الارتباط :-

1 –
عدد الفاروا علي النحل البالغ يعطي تقديراً لعدد الفاروا في الطائفة .. لان هناك المزيد من الفاروا التي لم تكتشف في النخاريب التي تتطور فيها عذاري النحل ، خلال فترة رعاية الحضنة ....

2 –
تقديرا ت الفضلات البرازية تعطي تقديراً دقيقاً لعدد شغالات النحل المتطفل عليها ... و ليس عدداً دقيقاً للفاروا ... لأنه قد تنتج أنثي واحدة من الطفيلي ، و في نخروب واحد عدداً من الفاروا ....

3 –
نخاريب الشغالات الحاوية علي الفضلات البرازية للفاروا ليست موزعة بشكل مثماثل علي أقراص الحضنة و بينها ... لان وضع رُقع الفضلات البرازية يتفاوت من حيث التوزع علي الأقراص خصوصاً في بدء الإصابة ...

إن استخدام الفضلات البرازية لتشخيص الفاروا يفوق الطرائق الاخري ، عدا طريقة كشف النخاريب ... لأنه من الأكثر احتمالاً تحديد شدة الإصابة بدقة خلال فترات الرعاية المكثفة للحضنة ....

فخلال تلك الفترات تكون غالبية الفاروا في النخاريب المختومة ، و علي ذلك لا تكشف عن طريقة تقدير الفاروا علي النحل البالغ ....

إضافة الي أن النحال يستطيع تشخيص الفاروا بسرعة في نفس الوقت الذي يقوم خلاله بفحص الاقراص لتقصي الوضع الصحي للحضنة و غيرها من الأمراض ..
تابع أيضاً :




Author:

Facebook Comment