فوائد سم النحل

والعلاج باستخدام اللدغ:


لم يكن العسل HONEY هو المادة الوحيدة من منتجات النحل BEE التى استخدمت طبياً ، فقد كان سم النحل أيضا واحدا من تلك المنتجات التى كانت تستخدم فى الأزمنة القديمة ، إن سم النحل يتم أفرازه بواسطة جهاز معقد للدغ يقع تحت الحلقة الأخيرة من حلقات البطن عند الشغالة ، وتسمى آلة اللسع ، وتتكون من غدتين :

1 ـ الغدة السامة الكبرى التى تتميز بأفراز عالى الحموضة ، وتتكون من أنبوبة طويلة تشبه الخيط الذى يبدأ بتفرع وينتهى بجزء واسع ، وهذه النهاية الواسعة هى فى الواقع مخزن الغدة السامة . ويتم تكوين السم فى الأنبوبة الطويلة التى تشبه الخيط ، حيث يدخل هذا السم قبيل لحظة اللدغ إلى مخزن المادة السامة ، وتسمى أحيانا الحويصلة السامة .

2 ـ الغدة السامة الصغرى التى تتميز بإفراز عالى القلوية فتتكون من أنبوبة قصيرة تفتح عند قاعدة آلة اللسع .

أما النحلة BEE التى لدغت الإنسان فتفقد آلة اللسع وتموت ، وعند محاولة النحلة شد آلة اللسعغ للخلف من داخل جلد الإنسان المرن فإنها تنقطع .

ومن المعروف أن النحلة BEE عندما تستخدم سلاحها ـ أى آلة اللسع ـ عندما تلدغ حشرة أخرى فإنها لا تفقد الإبرة فى هذه الحالة ، وبمعنى آخر فإن النحلة BEE إذا لدغت الإنسان فإنها تدفع حياتها مقابل ذلك .

وفى الوقت الحاضر فإن كثيراً من الأطباء يعترفون

بسم النحل كمادة علاجية ، حيث أنه نجح فى كافة الاختبارات التى أجريت عليه لفترات طويلة ، حتى أصبح يستخدم فى العيادات والمستشفيات .

إن المجلس الطبى لوزارة الصحة السوفييتية عام 1957 اعتمد التركيب المؤقت لاستخدام سم النحل على شكل لدغات لعلاج بعض الأمراض .

ومن خلال تاريخ استخدام السموم العلاجية فإنه يمكن ذكر بعض الأسماء البارزة فى هذا المجال فى روسيا ، فيمكن ذكر أهم الأسماء التى أعطت لذلك اهتماما خالصا وهم : م . أ . لوكومسكى الأستاذ بمعهد الغابات فى مدنية بيتربورج ( ليننجراد حاليا) فى عام 1864 .

وقد نشر لوكومسكى بحثا أوضح فيه أن سم النحل مادة علاجية هامة ولفت إليها الأنظار ، أما الطبيب العسكرى أ . لا . لوبارسكى فقد استخدم سم النحل على مدى عشرين عاما على هيئة لدغات ، وقد حصل على نتائج إيجابية فى العلاج . وقد نشر لوبارسكى أيضا بحثا فى جريدة " كازانسكى تلجراف "فى 1897 عنوانه :

" سم النحل كمادة علاجية " وقد أوضح فيه تجاربه لعلاج لعلاج الروماتيزم بلدغات النحل . أما الشخصية الروسية الثالثة فهى أخصائى الأعصاب السوفيتى م . ب . كرول ، حيث أجرى تجاربة بمستشفى الكريملن وأمكن له تحضير مستحضر من سم النحل واستخدامه بنجاح فى أعوام 1963 ـ 1967 لعلاج بعض الأمراض العصبية . إن الملاحظات على مدى سنوات طويلة والمعلومات المتاحة من المراجع العلمية عن الحالة الصحية للقائمين بتربية النحل فى الأتحاد السوفيتى توضح أن سم النحل ليس فقط مادة علاجية جيدة ولكنه ايضا يتميز بخواص وقائية . وعلى الرغم من ذلك فإنه يجب أن نذكر فى هذا الصدد أن الاستعمال الخاطئ لسم النحل قد يسبب ضررا بالغا للإنسان .

ولا يجب اعتبار سم النحل مادة علاجية لعلاج جميع الأمراض ، إن استخدام سم النحل دون أساس علمى وملاحظات اكلينكية كافية ممنوع نهائيا ، إن الاستعمال الخاطئ لسم النحل ليس خطرا فقط على صحة المريض وكنه خطر على حياته .

إن العلاج بسم النحل يجب أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص ومقتدر وخبير ، إن العلاج بسم النحل يجرى عادة فى هيئات علاجية ووقائية متخصصة ، وعند ذلك يؤخذ فى الأعتبار عدة عوامل من بينها العلاج الطبيعى والنظام الغذائى والعلاج بالأدوية الأخرى .


Author:

Facebook Comment