كشفت دراسة بحثية، أشرف عليها فريق علمي من المملكة المتحدة، عن الأسباب التي تجعل النحل يعود إلى منزله بدقة متناهية، بالرغم من ابتعاده عنه لمسافات بعيدة في مناطق مختلفة، حيث تمكنت الدراسة من تحديد شبكة معقدة من الخلايا العصبية في دماغ النحل تحاكي عمل الجهاز الملاحي.
ووجدت الدراسة التي أشرف عليها فريق علمي متخصص في علوم الأحياء من جامعة "إدنبرة" في "أسكتلندا"، أن النحل استخدم الرؤية لمجرد التنقل، غير أنه اعتمد بشكل كامل على الخلايا العصبية في المنطقة المركزية للدماغ، التي تحتوي على تفاصيل جميع الرحلات، وهو ما يساعدها على العودة مباشرة إلى المنزل.
وقالت البروفيسورة "باربرا ويب"، المؤلفة الرئيسية للدراسة: إن "هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى تطوير خوارزميات جديدة للملاحة في الروبوتات المستقلة، التي لن تتطلب أنظمة معقدة باهظة الثمن"، في حين أكدت البروفيسورة "ويب" أن الفريق رصد هذه الوظيفة عن طريق ربط أقطاب دقيقة في رؤوس النحل، متصلة بأجهزة متخصصة.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الفريق البحثي قام بعد هذه النتائج بإجراء دراسات مجهرية عن كيفية ارتباط وعمل الخلايا العصبية، لعمل صورة إلكترونية مفصلة لدماغ النحل، ومحاكاتها فيما بعد لصنع أنظمة ملاحة روبوتية ذكية.