*** العسل والحمية فى مرض السكر :


وأساس الحمية هو الاقلال من الأطعمة الحاوية على السكر وهى صعبة على المريض ، فوجود مادة سكرية فى الطعام هى متعة للمريض تتحقق بتناول العسل وليس غيره من السكريات الصناعية . ولقد بيَّنَت الكثير من الأبحاث الطبية أن الانسان يستطيع أن يُمثل كيميائياً سكر الفواكه ( الفركتوز ) بشكل سهل وسريع حتى لو كان مصاباً بالداء السكرى - لأن سكر الفواكه لايحتاج للأنسولين فى تمثيله - وهذا النوع من السكر يمثل 40 % من سكريات العسل تقريباً.

وقد أثبتت الدراسات أن إعطاء مرضى السكر 20 جم من العسل صباحاً ومثلها ظهراً دون تغيير فى كمية الأنسولين أو نوع الحمية لاتؤثر بصورة ملحوظة على مستوى سكر الدم اليومى عندهم.


ولكن يجب ألا ننسى أن تناول العسل بكميات كبيرة يضر بمرضى السكر لأنه يحتوى على 30% من سكرياته سكر العنب ( جلوكوز ) ولكى نحصل على تأثيره المفيد يجب أخذه بمقادير معقولة وتحت إشراف الطبيب المعالج.

@ وقد اكتُشف حديثاً أن فى العسل مواد تشبه الأنسولين فى تأثيرها من ناحية تخفيض نسبة السكر فى الدم ، وإصلاح عمليات التمثيل الغذائى المختلفة.

@ كما وُجد أن العسل يعمل على تنشيط هورمون - اكتُشف حديثاً بالجسم - مضاد للسمنة يعمل على تحريك الدهون فى الجسم.

@ و فيه أيضاً مواد مضادة للميكروبات مثل الإنهبين ومواد مضادة للفيروسات مثل الانترفيرون .

@ كما يُعتقد بوجود هرمون نباتى ، ونوع من الهرمونات الجنسية من مشتقات الاستروجين ، ومواد منشطة للجهاز التناسلي في الذكر والأنثى.

@ ويمكن أن تكون المركبات المجهولة التى لم تكتشف بعد فى العسل أكثر أهمية من المكتشفة.

@ هذا بالإضافة إلى ماينفرد به العسل من تركيب تم اكتشافه حتى الآن.
والعسل الناضج يحتوى على :
@ مايقرب من خمسة عشر نوعاً من السكاكر أو أكثر أهمها:
0 سكر العنب ( الجلوكوز ) - بنسبة 30 % تقريباً - الذى يُمتص بسرعة فيفى باحتياج الجسم السريع للطاقة .
0 وسكر الفواكه ( الفركتوز ) - بنسبة 40 % تقريباً - والذى يُمتص ببطء فيجعل نسبة سكر الدم أكثر ثباتاً وأقل تموجاً .
0 أما سكر القصب ( السكروز ) فنسبته فى العسل حوالى 4 % .
ويحتوى العسل أيضاً على :
@ بروتينات (1, % : 6, % ) مثل الألبيومين والجلوبين والنيكلوبروتي
وأحماض أمينية تم التعرف على حوالي 21 نوعاً . منها ، الأرجنين والهستيدين والميثونين وجلوتاميك والتريبتوفان والتيروسين والليوسين والبيروتين.
@ ومواد دهنية بكميات ضئيلة مثل الجليسرول والأستيرولات والفوسفوليبيدات والبالميتيك والأولييك وحامض الأسستياريك.
@ ومكونات طيارة ومواد عطرية وصبغيات وغرويات .
@ وإنزيمات ( مثل : انفرتاز ( يحلل السكر إلى جلوكوز وفركتوز ) ، جلوكوز أكسيداز ( ينشط فقط في العسل المخفف فيتغاعل مع الجلوكوز وينتج فوق أكسيد الهيدروجين - القاتل للميكروبات - وحامض الجلوكونيك الذي يكسب العسل معظم حموضته ) أميلاز أو الدياستيز ( يحلل النشا والدكسترين ) ، كاتالاز (مؤكسد) ، فوسفاتاز )
@ وأحماض : عضوية مثل : الفورميك ، الستريك ، الخليك ، اللاكتيك البيوتريك ، التانيك ، الأكساليك ، الطرطريك ، السكسنيك ، الماليك ، الجلوكونيك البيروجلوتاميك . و غير عضوية مثل : الفوسفوريك والهيدروكلوريك.
@ وعناصر معدنية ( ويختلف وجود هذه المعادن باختلاف أنواع العسل فالعسل الداكن اللون يحتوى عادة على كمية أكبر من العناصر المعدنية ) مثل ( البوتاسيوم ، الكلور ، الكبريت ، الكالسيوم ، الصوديوم الفوسفور الماغنسيوم ، الحديد ، المنجنيز ، النحاس اليود ، الموليبدنيوم الفلور النيكل ، الباريوم ، الألومينيوم ، الزنك و .... ).
وهذه المعادن تنفرد في الماء وتعطي للعسل شحنة قلوية عالية تقلل من الحموضة الموجودة فيه. ويُلاحظ أن الأجسام التى فقدت قسماً من المعادن يشعر أصحابها بفقدان النشاط والحيوية وبفتور فى التفكير والحركة - والعسل لايحتوى على كمية كبيرة من المعادن إذا ماقورن ببعض الأطعمة الأخرى ، ولكنه إذا أخذ مع أى طعام عادى فإنه يزيد فى كمية المعادن التى يكتسبها الجسم والموجودة فى هذه الأطعمة وهذا أحد الأسباب التى يتميز بها العسل عن أى مادة اصطناعية أخرى.

@ أما الفيتامينات الموجودة فى العسل } أهمها فيتامين ب1
( ثيامين ) ، ب2 ( ريبوفلافين) ، ب3 ( نياسين ) ، ب5 ( حمض بانتوثينيك ) ب6 ( بيريدوكسين ) ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من فيتامين ب 8 ( بيوتين ) ، وفيتامين ب 9 (حمض الفوليك ) ، أما فيتامين ج وفيتامين ك وفيتامين أ وفيتامين هـ فكميتها ضئيلة جداً { فهى تختلف من عسل لآخر ووجودها يُعزى إلى وجود كمية حبوب اللقاح POLLEN الموجودة فيه .
@ ومادة الأستيل كولين : ذات الأهمية في الجهاز العصبي لنقل الإشارات كيماوياً.
@ ومادة البروستاجلاندين : التي وجدت حديثاً في العسل بنسبة كافية ولها أهمية بالغة في حيوية ونشاطات خلايا الجسم البشري.

@ الصبغيات في العسل : توجد في العسل صبغيات عديدة ليس دورها فقط المشاركة في إضفاء اللون على العسل ، ولكن اكتشف حديثاً الأهمية الكبرى لهذه الصبغيات التي تدخل ضمن مواد الفيتو phyto chemicals ) ( التي ثبت حديثاً أن لها دوراً هاماً في مكافحة بعض الأمراض المزمنة ، كمواد مضادة للأكسدة ومضادة للسموم ، ومانعة ومضادة للأورام ، ومقوية لمناعة الجسم. ومن أشهر هذه الصبغيات الموجودة في العسل : الكاروتين ، والكلوروفيل ومشتقاته والزانثوفيلات والتانينات. وهى تأتي من المصادر النباتية التي يجمع منها النحل BEE غذاءه.


Author:

Facebook Comment